شيطنات الطفلة الخبيثة
هذا كتاب يستحق مني خمسة نجوم كاملة كحدوتةو نجمة واحدة كرواية ؛ فالكاتب لم يذكر علي الغلاف أن الكتاب يحتمل تصنيف الخيال الأدبي؛ حيث كم المصادفات غير المعقولة التي كانت تجمع البطل بطلفته الخبيثة بل و بعائلتها أيضا.
دعني إذن أتحدث عنها كحدوتة؛
يوسا بالطبع قادر علي إدهاشك و إرغامك علي تتبع حياة أبطاله حتي لو كرهت أحدهم حتي النخاع.
يربط البطل "ريكاردو" حياته بتطلعات "الطفلة الخبيثة" و رحلتها من شرق الكرة الأرضية إلي غربها راض و مكتف ببضع ساعات تمنحها له من أعوام عمرها ، مكلفا نفسه في كل مرة بقسم لا يبر به أبدا " لن أعود لعبة بيديها مجددا ".
لا يمكنني أن أسميها قصة حب علي الإطلاق، مجرد هوس مرضي انتاب البطل تجاه الطفلة الجميلة حتي استعذب انهياراته و آلامه و اعتبر أن لحظات السعادة القليلة معها ربما تعوض أعوام الهوان، و قد استعذبت رأي " ريكاردو " الساخر في الثلث الأخير من الرواية
(الفراق هذه المرة نهائي حقا، إنه نهاية قصة الحب هذه، أيمكن إطلاق تسمية "قصة حب" علي هذا "التهريج" الذي استمر أكثر من ثلاثين سنة يا ريكاردو؟ )
احتاج ريكاردو ذو الطموح البالي إلي من يعطي لحياته الرتيبة نكهة فاسمتمسك بإدمانه رغما عنه.
أزعجتني التفاصيل الحسية فهي مبالغ بها حقا، كريهة و تدفع علي الاشمئزاز بتفاصيلها المتكررة بفجاجة أحيانا، و الدافع الوحيد وراء إكمال الكتاب رغما عما سبق هو أنه ربما كان الاشمئزاز المكتسب مقصودا و مناسبا لجو الحدوتة و شخصيات أبطالها المضطربة.
و مازال يوسا بعد "حفلة التيس" و " الشيطنات" ابن لذينة :)